الحمد
لله الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل، والصلاة والسلام على نبينا محمد خاتم النبيين
وإمام المرسلين، الذي جدد الله به رسالة السماء، وأحيى ببعثته سنة الأنبياء، ونشر
بدعوته آيات الهداية، وأتم به مكارم الأخلاق.
وعلى آله وأصحابه ، الذين فقههم
الله في دينه ، فدعوا إلى سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة ، فهدى الله بهم
العباد ، وفتح على أيديهم البلاد ، وجعلهم أئمة يهدون بالحق إلى الحق تحقيقاً
لسابق وعده : ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا
الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ
مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا
يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ
الْفَاسِقُونَ)([1])
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق