الفرق بين السبق العلمي والإعجاز القرآني
كلمة
السبق العلمي تطلق كما تطلق كلمة السبق الصحفي، فالقرآن ليس كتاب فيزياء فلكية ولا
علوم كيمياء أو طب أو زراعة، أو غيرها من علوم الاستخلاف الأرضي التي فوضها الله
إلى الإنسان، الذي جعله خليفة في الأرض.
ولقد
حث القرآن على طلب العلم والدراسة: ( اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الذي عَلَّمَ
بالقلم علم الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ )[1]
إذن ليس القرآن كتاباً علميا بحتًا لهذه العلوم
فيجب أن نجد فيه كل ما نشاء من الحقائق العلمية في شتى الميادين كما يتصور، بل
هو كتاب هداية وتعريف لهوية الإنسان، فالتعريف لماذا خُلق الإنسان وما هو دور
الإنسان في هذه الحضارة، وما سيكون حاله وما ينتهي إليه وما ينتظره بعد موته. فهو
كتاب علمي للسلوك البشري والأخلاق والمعاملات :( إِنَّ هَذَا
الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ
يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)[2]
أما جانب السبق العلمي ففي قوله :( سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي
الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ
أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ) [3]
ولقد أصطلح علماء الشريعة على تسمية هذا السبق العلمي بالإعجاز العلمي في القرآن
والسنة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق