الأحد، 18 ديسمبر 2016

العلاقات الجنسية الغير مشروعة

العلاقات الجنسية الغير مشروعة

يمكن تعريف العلاقات الجنسية غير المشروعة بأنها العلاقات التي تتم خارج إطار الشرع الذي ارتضاه رب العالمين لعباده ويمكن تقسيمه إلى:

1- الزنا
ويمكن تعريفه لغة: بأنه وطء المرأة من غير عقد شرعي، وعلى مباشرة المرأة الأجنبية.
وشرعاً: وطء الرجل المرأة في القُبُل من غير المِلك وشبهته. أو: هو فِعلُ الفاحشة في قبل أو دبر.
وحكمه التحريم، وهو من كبائر الذنوب، لقوله تعالى: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} ([1]).
ولحديث ابن مسعود رضي الله عنه قال: «سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أي الذنب أعظم؟ قال: أن تجعل لله نداً وهو خلقك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال: أن تزني بحليلة جارك»
الزنى من أعظم الجرائم وأشنعها وأكثرها خطراً على الأفراد والمجتمعات، لما يترتب عليه من اختلاط الأنساب، مما يؤدي إلى ضياع الحقوق عند التوارث، وضياع التعارف، والتناصر على الحق. وهو سبب في تفكك الأسرة، وضياع الأبناء، وسوء تربيتهم، وفساد أخلاقهم. وفيه تغرير بالزوج؛ إذ قد ينتج عن الزنى حمل، فيربي الزوج غير ابنه. وأضراره كثيرة لا يخفى أثرها في الأفراد والمجتمعات: من ضياع وانحلال وتفكك لذا حذَّر منه الإسلام أشد التحذير.

2- اللواط
و اللواط هو الإتصال الجنسي بين ذكرين ، و هو نوع من أنواع الممارسات الجنسية الشاذَّه التي تسبب أضراراً بالغة الخطورة على الصعيدين الفردي و الاجتماعي.

قال تعالى﴿ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ ([2])وهذا معناه أن يأتي الذَّكَرُ الذَّكَرَ، وقد أنكر الإسلامُ هذه الفعلة أشدَّ النكير، حتى إن خالد بن الوليد استفتى أبا بَكرٍ في رجُل وجده يُفعَل به هذا، فكان أن أخَذ أبو بكر برأي علي؛ حيث قال: حرِّقوه، لكن عند جمهور فقهاء المسلمين أن يكون عقابُه مثلَ عقاب الزنا.

أما ابن تيمية فقال: والصحيحُ الذي اتفقت عليه الصحابةُ أن يُقتَل الاثنان؛ الأعلى والأسفل - أي الفاعل والمفعول به - سواء كانا محصنين أو غير محصنين؛ ففي الحديثِ عن ابن عباس عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((من وجَدْتُموه يعمَلُ عمَلَ قومِ لوط، فاقتُلوا الفاعل والمفعول به))([3]).

وقد ثبَت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لعَن اللهُ مَن عمِل عمَلَ قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط))، ولقد عاب اللهُ قوم لوط فقال: ﴿ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ ﴾ ([4])، فظهَر أنها فاحشةٌ شنيعة ابتدعها قوم لوط، فكان جزاؤهم أنْ خسَف الله بهم الأرض، وقذَفهم بحجارة من السماء، فسُحقًا لهم من قومِ سَوء فاسقين.

3- السحاق
والسحاق هو أن تفعل المرأة بالمرأة مثل ما يفعل بها الرجل، وهي انتكاسة للفطرة السوية التي خلق الله الناس عليها، و هو محرم قطعاً لقول النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل و لا المرأة إلى عورة المرأة ، و لا يفضي الرجل إلى الرجل في الثوب الواحد ، و لا المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد" , و قد اتفق الفقهاء عن أن السحاق يشرع فيه التعزير و التأديب و التوبيخ، والتعزير عقوبة الغرض منها زجر الجاني وتأديبه لكي يقلع عما فيه ، والتعزير يكون بما يراه الحاكم.   











[1] الإسراء 32
[2] الأنعام 151
[3] رواه أهل السنن، وصححه ابنُ حبان.
[4] الأعراف 80

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الكتب الدراسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية الأزهرية

  Toggle navigation 24 سبتمبر, 2017 بوابة الأزهر تنشر الكتب الدراسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية الأزهرية    طباعة في إطار خطة بو...