أقسام
السنة
1- قولية:
وهي كل ما ورد من أقوال النبي من لفظه، في مختلف الأغراض والمناسبات [1].
فكل قول صحت نسبته إلى النبي وجب إتباعه فيه بحسب صيغته وما يقتضيه من وجوب ونحوه.
ومثال عليها قوله:«إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إمرىء ما نوى»[2].
2- فعلية:
وهي ما صدر عن النبي من أفعال في كل
أحواله، والتي نقلها لنا الصحابة، مثل: كيفية أداء الصلاة، وكيفية وضوءه، وأدائه
لمناسك الحج، وما إلى ذلك. وهي عادة أقل في قوة التشريع من السنة القولية، فليس كل
أفعال النبي سنة يجب إتباعها، إلا فيما تعلق بالأفعال المتعلقة بالتشريع)[3].
3-
تقريرية: وهي كل ما أقره النبي مما صدر عن بعض أصحابه من أقوال وأفعال، بسكوت
منه وعدم إنكار، أو بموافقته وإظهار استحسانه وتأييده.
4- وصفية:
وهي تشمل نوعين:
الصفات
الخُلُقية (بضمّ الخاء واللام): وهي ما جبله الله عليه من الأخلاق الحميدة وما
فطره عليه من الشمائل العالية المجيدة وما حباه به من الشيم النبيلة. ومثالها ما
رواه البخاري عن أنس بن مالك قال:
«لم يكن
النبي صلى الله عليه وسلم سبَّأبا ولا فحَّاشا ولا لعَّانا»[4]
الصفات الخَلقية
(بفتح الخاء): وتشمل هيأته التي خلقه الله عليها وأوصافه الجسمية. ومثالها حديث أم
معبد الذي أورده ابن كثير في البداية والنهاية بطوله، قالت أم معبد: «"مرّ بنا رجل
كريم مبارك، كان من حديثه كذا وكذا! قال: صفيه لى يا أم معبد. فقالت: "إنه
رجلٌ ظاهر الوضاءة، أبلج الوجه (أى أبيض واضح ما بين الحاجبين كأنه يضيء)، حسن
الخِلقة، لم تُزْرِ به صِعلة (أى لم يعيبه صغر في رأس، ولا خفة ولا نحول في بدن)،
ولم تَعِبْه ثجلة (الثجلة: ضخامة البطن)، وسيمًا قسيمًا، في عينيه دَعَج (شدة سواد
العين)، وفى أشفاره عطف (طول أهداب العين)، وفى عنقه سَطَع (الطول)، وفى صوته
صَحَل (بحّة)، وفى لحيته كثافة، أحور أكحل، أزَجُّ أقرن (الزجج: هو تقوس في
الحواجب مع طول وامتداد، والأقرن: المتصل الحواجب)، إن صمتَ فعليه الوقار، وإن
تكلم سَمَا وعلاه البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحسنه وأجمله من قريب..)[5]
[1] أصول الحديث، علومه
ومصطلحه - محمد عجاج الخطيب
[2] حديث صحيح، أخرجه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والبيهقي
وغيرهم
[3] الكامل في علوم الحديث ومصادره ورجاله
[4] صحيح: رواه البخاري برقم
5571 وأحمد برقم 12007 و 12178
[5] قال ابن كثير بعد ما ساق
بعض طرق هذه القصة: وقصتها مشهورة مروية من طرق يشد بعضها بعضا. انظر البداية
والنهاية 3/190. وأخرج القصة الحاكم (3/9-10) من حديث هشام بن حبيش وقال:
"صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق