ضوابط
الإعجاز العلمي في السنة النبوية
بالنسبة للإعجاز
العلمي في السنة النبوية، يجب أن يكون الحديث الشريف صحيحاً، أو بمرتبة الحسن،
ولا يمكن الاعتماد على الأحاديث الضعيفة في تقديري حتى لا تكون مدخلا للمبالغة في
الإعجاز العلمي .
وجوه
الإعجاز في السنة النبوية.
1- السنة النبوية وحي
من عند الله تعالى علمه إياها، وليست أقوالاً من عند محمد بن عبد الله القرشي
الهاشمي وصل إليها بسعيه وجده، لذلك لا بُدَّ أن تكون وجوه الإعجاز فيها هي وجوه
الإعجاز في القرآن الكريم نفسها، اللهم إلا الطرف الأول من الوجه الأول، أقصد:
إعجازه اللغوي والصرفي والبلاغي، والبنائي لأن ذلك كان في جانب القرآن لأنه كلام
الله أما السنة فاختيار الألفاظ والكلمات من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلذلك كانت بشرية الألفاظ، فلم تكن معجزة من هذا الجانب[1].
2- من وجوه الإعجاز هو
كونها حقاً، ففي حديث ابن عمرو رضي الله عنهما أنه عندما سأل رسول الله صلى
الله عليه وسلم عن كتابة كل ما يسمعه منه من الحديث أومأ إلى فمه الشريف وقال:
"اكتب، فوالذي نفسي بيده ما خرج منه إلا حق" فهذا يدل على أن كل ما جاء
في السنة المطهرة حق لا مرية فيه، سواء كان إشارة إلى حقيقة علمية، أو قصة تاريخية
عن نبي من الأنبياء، أو عن أحد من أهل زمانه، أو إثبات نسب، أو إثبات خاصية دوائية
في طعام ما أو شراب فإن كل ذلك حق لا يجوز الامتراء
3- كون السنة هدى،
فالقرآن قد نص في بيانه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم يهدي إلى الطريق الحق كقوله تعالى: {الر كِتَابٌ
أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ
بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [2]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق