الأحد، 18 ديسمبر 2016

ضوابط استخراج أوجه الإعجاز في القران والسنة

ضوابط استخراج أوجه الإعجاز في القران والسنة
والمقصود بهذه الضوابط تلك القواعد التي تحدد مسار البحوث في الإعجاز العلمي وفق الأصول الشرعية المقررة مع الالتزام بالنواحي الفنية والعلمية المطلوبة.
وتكمن أهمية هذه الضوابط في كونها مناط استرشاد للباحثين في الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة، في هذا الوقت الذي كثر فيه إقبال الباحثين والكاتبين وخصوصا على هذا الموضوع لأهميته في الدعوة والإقناع، وذلك لتميز هذا العصر بالعلم ومكتشفاته، حتى أصبح العلم سمة من سماته .
وهذا الاهتمام من غير سير على ضوابط واضحة أوجد مزالق كثيرة حتى عند بعض المخلصين، وإسهاماً في علاج ذلك جاءت هذه الضوابط علها أن تكون مانعا من الوقوع في تلك الأخطاء، وحافزاً للكتابة في هذا الموضوع الحيوي([1]).
أولاً الضوابط العامة:
1- بالنسبة للإعجاز العلمي في السنة النبوية، فيجب أن يكون الحديث الشريف صحيحاً، أو بمرتبة الحسن، ولا يمكن الاعتماد على الأحاديث الضعيفة، أما القرآن فقد ثبت تواتره .
2- أن تكون الحقيقة العلمية ثابتة ثبوتاً قطعياً ، وتوثيق ذلك توثيقا علميا متجاوزة مرحلة الفروض والنظرية إلى القانون العلمي.
3- وجود الإشارة إلى الحقيقة العلمية في النص القرآني أو الحديث النبوي بشكل واضح لا مرية فيه.

ثانياً:ضوابط يجب أن يراعيها الباحث أثناء استخراج وجه الإعجاز:
1- جمع النصوص القرآنية أو الحديثية المتعلقة بالموضوع  ورد بعضها إلى بعض لتخرج بنتيجة صحيحة لا يعارضها شيء من تلك النصوص بل يؤيدها .
2- جمع القراءات الصحيحة المتعلقة بالموضوع إن وجدت، وكذلك روايات الحديث بألفاظها المختلفة .  
3- معرفة ما يتعلق بالموضوع من سبب نزول ونسخ.
4- الاعتماد على المصادر المعتبرة في ذلك دون غيرها كأمهات التفسير والحديث وكتب غريب القرآن والسنة، مع الإشارة إلى جهود الدراسات السابقة إن وجدت
5- إظهار وجه الإعجاز : فإذا تم ذلك لم يبق على الباحث سوى أن يظهر الربط بين الحقيقة الشرعية والعلمية بأسلوب واضح مختصر .
5- ينبغي أن يعلم الباحث في هذا المجال أن كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم صدق وحق ولا يمكن بحال أن يخالف حقيقة علمية لأن منزل القرآن هو الخالق العالم بأسرار الكائنات، وفي ذلك يقول تعالى (ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)([2]).
6- على الباحث أن يتحرى الصدق والصواب وأن يخلص نيته الله في تبيين الحق للناس من أجل هدايتهم وأن يعلم خطورة ما يتناوله ويعبر عنه فهو عندما يقول : هذا المعنى هو الذي يشير إليه قوله تعالى، فهو يفسر كلام رب العالمين، لذا يجب عليه أن يتذكر ً دائما قول النبي صلى الله عليه وسلم (من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار)([3]) .
7- ينبغي أن يتصف الباحث كذلك بالصبر مع توفر الكفاءة العلمية المكتسبة حتى يميز الحق من الباطل ويقبله ويلتزم بالموضوعية، ومعناها هنا : حصر المعلومات ودراستها من غير تحيز لفكرة أو رأي سابق مع التقيد بالمنهج العلمي في التوثيق والاقتباسات والإحالات .





[1] الإعجاز العلمي في القران والسنة تاريخه وضوابطه ، مرجع سابق ص29
[2] الملك 14
[3] رواه الترمذي١٩٩ / ٥  برقم 2950 وقال حديث حسن على شرط الصحيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الكتب الدراسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية الأزهرية

  Toggle navigation 24 سبتمبر, 2017 بوابة الأزهر تنشر الكتب الدراسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية الأزهرية    طباعة في إطار خطة بو...